طوّرت شركة صينية روبوتًا مرافقًا ذكيًا للأطفال باستخدام الذكاء الاصطناعي، وقد أنهى مؤخرًا جولة تمويل مبدئية بعشرات الملايين من اليوان. حيث يستطيع الروبوت مرافقة الأطفال ليلاً وتنبيه الآباء إلى المخاطر النفسية المحتملة للأطفال.
ويتميز هذا المنتج من شركة “شنتشن شوانيوان” للتكنولوجيا المحدودة (X-ORIGIN-AI) بتكامل عميق بين التعرف على العواطف ومعالجة المعلومات المخصصة، مما يتيح تجربة مرافقة عاطفية أكثر قيمة ويعطي دفعة جديدة للمنتجات المرافقة الذكية المتاحة حاليًا في السوق، وفقًا للمطور الذي يقع مقره في “شنتشن”.
وقال لي يونغتشو، مؤسس الشركة: “لقد كنا دائمًا ملتزمين بتحسين جودة التفاعل بين الروبوتات والبشر”. وتُعد شركة “شوانيوان” للتكنولوجيا نموذجًا للتطور السريع والاعتراف الواسع بصناعة الروبوتات المرافقة الذكية في الصين في السنوات الأخيرة.
ويشير تقرير حديث صادر عن معهد بحوث تينسنت إلى أن المرافقة الذكية بالذكاء الاصطناعي في الصين توفر بيئة أكثر خصوبة لتنفيذ هذه التكنولوجيا على نطاق واسع مقارنة بالأسواق الأوروبية والأميركية.
وقد كشف التقرير أن 4.6 في المئة فقط من المستجيبين يرون أن احتياجاتهم في ما يخص المرافقة مُلباة بالكامل حاليًا. كما أظهر الاستطلاع أن 48 في المئة من المستجيبين يخشون التأثير على مزاج الطرف الآخر إذا شاركوا مشاعر سلبية، مما يُعد من التحديات الاجتماعية الأكثر شيوعًا لديهم.
وفي المقابل، عبّر 79 في المئة من الأشخاص الذين شاركوا في الاستطلاع عن توقعات عالية بشأن المرافقة الذكية، حيث يعتقدون أن هذه المنتجات قد تسمح لهم بالتعبير عن مشاعرهم دون قلق بشأن مشاعر الشخص الآخر، مما يوفر بيئة أكثر ملاءمة للتعبير عن المشاعر السلبية.
وتوفر المرافقة الذكية إمكانات محسّنة لتلبية احتياجات الفئات الضعيفة مثل كبار السن والأطفال وذوي الإعاقة.
ومن وجهة نظر المطلعين على الصناعة، فإن الروبوتات المرافقة الذكية المتوفرة حاليًا في السوق لا تزال متجانسة إلى حد كبير، ومعظمها “مكبرات صوت ذكية” تقوم بتشكيل حوارات باستخدام نماذج كبيرة. ومن المتوقع أن تكون التفاعلات العاطفية هي المسار التالي لتطوير الروبوتات المرافقة الذكية، مما سيؤدي إلى موجة جديدة من التمويل وريادة الأعمال.
وفي النصف الأول من عام 2023، أطلقت شركة “TangibleFuture” للتقنيات الذكية أول روبوت لها (LOOI)، الذي أحدث ضجة على الإنترنت. ويعتمد هذا الروبوت على تقنية “ChatGPT” ويتميز بخصائص شخصية وحركات حيوية، ويمكنه التفاعل مع المستخدمين أثناء الألعاب. ويجعل نظام سلوكه البيونيكي تصرفات الروبوت أقرب إلى سلوك الكائنات الحية، مما يتيح استجابة عاطفية أفضل من المستخدمين.