قال الباحث في مجال تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي أدريان بيز لصحيفة “لوفيغارو” إن استهلاك كميات كبيرة من المياه من بين أسباب التساؤلات البيئية في كاليفورنيا، حيث ازداد عددها مع تطور الذكاء الاصطناعي في السنوات الأخيرة.
“السؤال ليس ما إذا كان الذكاء الاصطناعي (AI) سيعيد تشكيل الوضع المائي في كاليفورنيا، بل ما إذا كنا مستعدين لإدارته”، هكذا حذر السيناتور الديمقراطي السابق عن ولاية كاليفورنيا، دين فلورز، في منتصف ديسمبر/كانون الأول.
وبعد بضعة أسابيع، ومع استمرار حرائق غير مسبوقة في اجتياح أجزاء من لوس أنجلوس، أخذ هذا التحذير بعدًا مأساويًا. ليس لأن الذكاء الاصطناعي يُعتبر بشكل مباشر المسؤول عن تجفيف بعض مصادر المياه المستخدمة في إطفاء الحرائق، مثل تلك الواقعة في حي باسيفيك باليسيدز الراقي، بل لأن إدارة المياه العذبة في ولاية “جولدن ستيت”، التي تُعَدُّ أولوية كبيرة في منطقة ذات مناخ جاف بشكل أساسي، أصبحت محل انتقادات متزايدة.
ومراكز البيانات، التي تمثل بنية تحتية أساسية لتشغيل الذكاء الاصطناعي والمعروفة بشراهتها لاستهلاك المياه، لم تُعفَ من هذه الانتقادات. فقد كتب موقع “Truthout“: “لوس أنجلوس تحترق، والذكاء الاصطناعي يؤجج النيران”.
وكانت تقارير إعلامية نشرتها وكالات صحافية على رأسها وكالة “أسوشيتد برس” في عام 2023 قد كشفت أن مراكز بيانات “مايكروسوفت” في دي موين، بولاية آيوا الأميركية المستخدمة لتدريب نموذج “GPT-4” من “OpenAI” تحتاج إلى 11.5 مليون غالون من المياه لتبريد خوادمها، وهو ما يمثل 6 في المئة من إجمالي إمدادات المياه في المنطقة.