تشهد الولايات المتحدة الأميركية، اليوم الأحد 6 أبريل/نيسان انفجارا من المظاهرات في وجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب والملياردير إيلون ماسك.
وقد رأى كثير من المتابعين أن ما يجري ليس مجرد احتجاج أو مظاهرات… بل “إعلان انهيار إمبراطورية كانت تتوهم الخلود”.
ويرى كثيرون أن السبب الرئيس وراء ذلك هو النزيف الشديد الذي يعانيه الاقتصاد الأمريكي، وكذلك اضطراب أسعار الدولار، رغم أن الحرب التجارية التي فجرها ترامب وإدارته ما زالت في بدايتها.
وكان مواطنون أميركيون قد نظموا في مختلف أنحاء البلاد حوالي 1200 تجمع احتجاجي ضد سياسات دونالد ترامب وإيلون ماسك. ووفقًا للمنظمين، تُعد هذه التجمعات أوسع حركة احتجاجية ليوم واحد ضد رئيس الولايات المتحدة منذ عودته إلى البيت الأبيض.
إلى ذلك، تجمع عدد من المواطنين الأميركيين يوم السبت 16 أبريل في العاصمة واشنطن، احتجاجًا على سياسات دونالد ترامب وإيلون ماسك، الذي يرأس حاليًا “وكالة الكفاءة الحكومية” المعروفة باسم “دوج”.
ورفع المتظاهرون لافتات كُتبت عليها شعارات مثل: “لا للملكية في أميركا”، و”اطردوا ماسك”.
وذكرت وكالة “رويترز” في 16 أبريل أن أكثر من 20 ألف شخص يُتوقع أن يتجمعوا في حديقة “ناشيونال مول” في واشنطن احتجاجًا على ترامب.
وأضافت “رويترز” أن هذه الاحتجاجات تتيح لمعارضي ترامب التعبير عن استيائهم من قراراته التنفيذية بطريقة منسقة وعلى نطاق واسع.
وقد أعلنت نحو 150 مجموعة من النشطاء استعدادها للمشاركة في هذه التجمعات، التي نُظمت في جميع الولايات الأميركية الخمسين، بالإضافة إلى كندا والمكسيك.
وبموافقة ترامب، بدأت وكالة “دوج” التي يرأسها ماسك إصلاحات واسعة في هيكل الحكومة الفيدرالية، شملت حتى الآن إلغاء أكثر من 200 ألف وظيفة من أصل 2.3 مليون وظيفة حكومية.
وفي نفس اليوم، تظاهر المئات أمام المقر الرئيسي لإدارة الضمان الاجتماعي بالقرب من مدينة بالتيمور، احتجاجًا على تقليص عدد الموظفين وخفض ميزانية الهيئة، التي تقدم خدمات أساسية للمسنين وذوي الاحتياجات الخاصة. ووصفت وكالة “رويترز” أجواء التجمع بأنها “غاضبة”.
ويُذكر أن فريق وكالة “دوج” كان قد انتقل إلى مبنى الهيئة خلال الأسابيع الماضية.
وحمل المتظاهرون– وغالبيتهم من المتقاعدين– لافتات كُتبت عليها شعارات مثل: “ابتعدوا عن الضمان الاجتماعي”، “ماذا حلّ ببلادي؟”، “اطردوا دوج”، و”أرسلوا ماسك إلى المريخ”.
وكانت إدارة الضمان الاجتماعي الأميركية قد أعلنت سابقًا عن نيتها فصل 7 آلاف موظف ووقف خدمات الهاتف لملايين المتقدمين بطلبات.
من جانبها، نفت ليز هيوستن، نائبة المتحدث باسم البيت الأبيض، في 16 أبريل، مزاعم المتظاهرين حول سعي ترامب إلى خفض ميزانية الضمان الاجتماعي وبرنامج «ميديكيد»، ووصفتها بأنها لا أساس لها من الصحة.
و”ميديكيد” هو برنامج صحي حكومي في أميركا مخصص للعائلات والأفراد من ذوي الدخل المحدود.
وأضافت هيوستن: “موقف الرئيس ترامب واضح تمامًا؛ فهو سيواصل دعم برامج الضمان الاجتماعي، وميديكير، وميديكيد للمواطنين المستحقين. أما موقف الديمقراطيين، فيقوم على توسيع هذه البرامج لتشمل المهاجرين غير الشرعيين، وهو ما سيؤدي إلى إفلاسها والإضرار بكبار السن الأميركيين”.
كما شهدت عدة مدن أوروبية، بينها باريس، لندن، برلين، فرانكفورت، ولشبونة، مظاهرات تضامنية ضد ترامب وإيلون ماسك.