قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إنه بعد توليه منصبه “سيلتقي في أقرب وقت ممكن” مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ولم يحدد موعداً لهذا اللقاء الذي سيكون أول اجتماع بين قادة أميركا وروسيا منذ بداية الحرب الروسية على أوكرانيا في فبراير/شباط 2022.
ورد ترامب اليوم الثلاثاء 14 يناير/كانون الثاني، على سؤال حول استراتيجيته لإنهاء الحرب في أوكرانيا خلال مقابلة مع “نيوزماكس”، قائلاً: “هذا يعتمد على بوتين ولا أستطيع أن أتخيل أنه سعيد بما حدث فمن الواضح أن هذا الوضع لم يكن جيدًا له أيضًا”.
وأشار ترامب إلى أنه على دراية برغبة بوتين في اللقاء، وقال إنه لو كان بالإمكان، لكان قد قام بذلك في وقت أقرب.
وفي يوم الخميس 9 يناير- وتزامنًا مع ترحيب المتحدث باسم الكرملين بفكرة المحادثات بين الرئيسين الأميركي والروسي- قال ترامب إن فريقه كان يخطط لعقد لقاء مع بوتين ولكن لم يتم تحديد تاريخ لذلك.
وقال الرئيس الأميركي المنتخب قبل اجتماع مع حكام الحزب الجمهوري في منتجع “مارآلاغو” بفلوريدا: “بوتين يريد اللقاء ونحن نعد لذلك”.
وكان ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، قد أشار إلى إنه إذا أراد ترامب التواصل مع بوتين، فسيكون هناك ترحيب بذلك، قائلا: “إذا كانت هناك إرادة سياسية لاستئناف الاتصال على أعلى مستوى بعد وصول ترامب إلى الحكم، فإن الرئيس بوتين سيرحب بذلك”.
أما عن الحرب في أوكرانيا، فقد قال ترامب إن بوتين “قال علنًا إننا يجب أن نوقف الحرب في أوكرانيا”.
وكان الرئيس الروسي قد صرح في 20 ديسمبر/كانون الأول بأن بلاده مستعدة للتفاوض مع ترامب بشأن وقف إطلاق النار في الحرب الأوكرانية من دون أي شروط مسبقة.
وفي الوقت نفسه، رفض بوتين الفكرة القائلة بأن روسيا ستكون في وضع ضعيف قبل الاجتماع المحتمل مع الرئيس الأميركي المقبل وأضاف: “نحن أقوى”.
كما قال فولوديمير زيلينسكي، رئيس أوكرانيا، يوم 8 ديسمبر، بعد اجتماع ثلاثي مع ترامب وإيمانويل ماكرون: “جميعنا نريد أن تنتهي هذه الحرب قريبًا”.
كانت هناك أيضًا تقارير تفيد بأن الدعم الأميركي لأوكرانيا قد يتقلص خلال فترة ترامب وأنه كان يناقش مع فيكتور أوربان، رئيس وزراء المجر، محاولات إنهاء الحرب.
ومع ذلك، أعلنت كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، وبعض المسؤولين الآخرين في الاتحاد أن الضغط المبكر من أجل السلام في أوكرانيا “يزيد من خطر التوصل إلى اتفاق سيئ”.